جولة ثالثة من المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة في سلطنة عمان

تأتي هذه الجولة بعد أن حققت المحادثات السابقة في روما تقدماً ملحوظاً، حيث وصف الطرفان المفاوضات بأنها كانت مثمرة. وتُعد هذه المباحثات هي الأرفع مستوى منذ انسحاب الولايات المتحدة الأحادي من الاتفاق النووي في 2018.

يقود المحادثات عن الجانب الإيراني وزير الخارجية عباس عراقجي، بينما يقودها عن الجانب الأمريكي المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف. وتشمل المحادثات اجتماعات فنية على مستوى الخبراء تسبق المفاوضات السياسية الرفيعة.

وتؤكد طهران على موقفها الثابت بأن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية فقط، وأنه لا يشكل أي تهديد للأمن الدولي. وفي هذا السياق، شدد عباس عراقجي على أن إيران مستعدة لتحقيق تقدم في المفاوضات شريطة أن تكون المطالب أمريكية واقعية وغير موجهة لفرض قيود غير مشروعة على برنامج إيران النووي.

إيران، التي ترفض أي مسعى لتوسيع نطاق المحادثات خارج القضايا النووية، أكدت على أهمية رفع العقوبات بشكل كامل وضمان حقوقها في تطوير الطاقة النووية لأغراض سلمية، وهي مسألة غير قابلة للتفاوض.

من جانبها، أكدت طهران أن أي محاولة لتوسيع نطاق المفاوضات لتشمل قضايا خارج الإطار النووي لن تُفضي إلى أي نتائج إيجابية. وتُصر على أن حقوقها في تخصيب اليورانيوم تبقى حقاً غير قابل للتفاوض وفقاً لمعاهدة حظر الانتشار النووي، وأنها ملتزمة بالتعاون السلمي مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

تأتي هذه الجولة من المحادثات في وقت حساس، حيث تواصل إيران التأكيد على موقفها الثابت في مواجهة الضغوط والتهديدات الخارجية، مع إصرارها على حماية حقوقها الوطنية في إطار اتفاقات دولية عادلة.