إيران تطرح ورقة الاقتصاد في المفاوضات النووية: فرصة بتريليون دولار أمام الشركات الأميركية

إيران تطرح ورقة الاقتصاد في المفاوضات النووية: فرصة بتريليون دولار أمام الشركات الأميركية
معرف الأخبار : ۱۶۲۶۸۵۹

في تطور بارز يعكس تصاعد الدور الإيراني في رسم معادلات المنطقة والملف النووي، أكدت إيران عبر وزير خارجيتها، عباس عراقجي، أن نافذة جديدة للتفاهم قد فُتحت، مشدداً على أن عهد "سوء الفهم المتعمد" لبرنامجها النووي يوشك على نهايته، في ظل حوار متوازن بدأ يؤتي ثماره.

وأشار عراقجي إلى أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بدأت تدرك الخسائر الفادحة التي تسببت بها سياسات الإدارات السابقة، والتي كلّفت واشنطن مليارات الدولارات دون أي إنجاز يُذكر، مؤكداً أن طهران كانت -وما تزال- مستعدة للحوار القائم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.

وفي رسالة مباشرة إلى الشركات الأميركية، لوّح عراقجي بفرصة اقتصادية تاريخية تصل إلى تريليون دولار، يمكن أن تسهم بها تلك الشركات في مشاريع البنية التحتية للطاقة النووية السلمية في إيران، خصوصاً أن طهران تخطط لبناء 19 مفاعلاً جديداً، ما يُشكّل سوقاً واعداً قد يُنقذ الصناعات النووية الأميركية المتعثرة.

ورغم محاولات بعض الأطراف تشويه مسار المفاوضات عبر الحديث عن إعادة إحياء اتفاق 2015، شدد عراقجي على أن أي اتفاق جديد لا بد أن يُراعي المتغيرات الحالية ويضمن مصالح إيران بشكل لا لبس فيه، مؤكدًا أن الشعب الإيراني لم يعد يقبل باتفاق لا يُحقق له مكاسب حقيقية.

وأكد أن إيران ملتزمة بعدم السعي إلى السلاح النووي، وهو ما أقرته حتى الاستخبارات الأميركية، داعياً إلى مفاوضات تركز حصراً على رفع العقوبات، دون المساس بسيادة إيران أو أمنها القومي، الذي "لن يكون مطلقاً على طاولة التفاوض".

من جهته، وصف الرئيس الأميركي المحادثات مع إيران بـ"الجيدة جداً"، فيما أعلن عراقجي عن اتفاق مع واشنطن على وضع إطار أولي لاتفاق نووي جديد، في أعقاب جولتي تفاوض في كل من عُمان وروما بوساطة نشطة من مسقط، في وقت تستعد فيه إيران لجولة فنية جديدة في الصين.

إيران، اليوم، تُفاوض من موقع قوة، وتُظهر للعالم أن منطق السيادة والاقتصاد الوطني هو أساس أي اتفاق قادم، بعيداً عن أي ضغوط أو شروط تُفرض من الخارج.

 

endNewsMessage1
تعليقات