متحدثة الحكومة الإيرانية: ننظر إلى العلاقات مع السعودية بنظرة استراتيجية
أكدت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، أن الحكومة الرابعة عشرة تضع تطوير العلاقات مع الدول الجارة، لا سيما المملكة العربية السعودية، في صدارة أولوياتها الإقليمية، مشددة على أن طهران تنظر إلى الرياض كشريك استراتيجي يُمكن أن يُحدث تأثيرًا إيجابيًا في المنطقة.
وفي مؤتمرها الاسبوعي، اليوم الثلاثاء، اشارت المتحدثة باسم الحكومة الايرانية " فاطمة مهاجراني" الى ان السبب الكبير لارتفاع سعر الصرف يعود إلى العبء النفسي والمتوقع للسوق، مضيفة انه كلما تم التوسع في التعاون الدولي، فإننا بالتأكيد سيتم تحقيق المزيد من الاستقرار الاقتصادي.
واضافت مهاجراني انه وبناء على ذلك تتبلور المفاوضات غير المباشرة التي تهدف ايران من خلالها بشكل اساسي لرفع العقوبات بشكل فعال وتحسين مستوى معيشة الشعب.
نقل مخزون اليورانيوم المخصب هو أحد خطوط ايران الحمراء
وردا على سؤال بشأن الشائعات التي تدور حول نقل مخزون اليورانيوم المخصب من الاراضي الايرانية الى دولة اخرى،اوضحت مهاجراني ان هناك قضايا قابلة للنقاش، لكن هذه القضية هي إحدى القضايا التي تعتبر من الخطوط الحمراء للجمهورية الإسلامية الإيرانية.
دور روسيا في المفاوضات غير المباشرة
وفيما يتعلق بدور روسيا في المفاوضات الايرانية-الامريكية غير المباشرة، قالت المتحدثة باسم الحكومة : إن دور هذه الدولة كعضو دائم في مجلس الأمن هو دور مهم للغاية، ومن الطبيعي أن يكون للتعاون النووي الوثيق بين إيران وروسيا تأثير كبير على المفاوضات، ونأمل أن يتشكل مسار المحادثات بشكل جيد بفضل ارادتنا.
توسيع العلاقات مع الجيران وخاصة مع السعودية
واكدت مهاجراني على ان استراتيجية حكومة بزشكيان، تتمثل بمواصلة الجهود التي بذلتها الحكومة الثالثة عشرة، في توسيع العلاقات مع الدول المجاورة وتعميق العلاقات مع الدول التي تربط ايران بها قرابة ثقافية كبيرة.
واستطردت المتحدثة باسم الحكومة الايرانية، انه وفي هذا الصدد، تلعب المملكة العربية السعودية دورا خاصا، ولدى ايران نظرة استراتيجية للمملكة العربية السعودية.
واشارت مهاجراني الى ان إطلاق سراح السجين الإيراني في السعودية يظهر أيضا حسن النية لدى السعودية في هذه الأيام، والذي ظهر جليا إلى حد كبير، مؤكدة على المصالح المشتركة التي تربط ايران بالسعودية، معتبرة ان توطيد العلاقات ،باعتبار ايران والسعودية دولتين إسلاميتين كبيرتين في المنطقة والعالم، يمكن أن يحدث تأثيرا إيجابيا.
ومضت تقول بأن أولوية السياسة الخارجية للحكومة الرابعة عشرة، تتمثل في تطوير وتعميق العلاقات السياسية والدبلوماسية مع الدول الإقليمية والإسلامية، مما سيساعد ذلك في تعزيز القواسم المشتركة لهذه الدول.